آخر الأخبار

وضع اللمسات النهائية استعداداً لتتويج الفائزين بجائزة كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي 2018

وضعت دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مدينة بيت لحم، وللسنة الثالثة على التوالي، وبرعاية رئيسية من بنك فلسطين وبرنامج فلسطينية اللمسات النهائية استعداداً لتتويج الفائزين بجائزة كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي لعام 2018، وذلك خلال حفل من المقرر إقامته يوم الجمعة الموافق الثالث والعشرون من شهر تشرين ثاني، وذلك على خشبة مسرح دار الكلمة الجامعية.

ونُظِمت المسابقة هذا العام  تحت عنوان "القدس"، وقد شهدت منافسة كبيرة بين عدد كبير من المصورين الفوتوغرافيين من كافة أقطار الوطن ومن المهجر. وقد تأهل للمرحلة النهائية كل من: صابرين مكركر، ألكساندرا صوفيا حنضل، باربرا عبد الرازق، علاء عطون، نهاية الحاج، رجاء بربراوي، عوض حمد، صالح زغاري، محمد عبيدالله ، محمد العزة. 

وأكد القس الدكتور متري الراهب مؤسس ورئيس دار الكلمة الجامعية:" لقد اعتنت دار الكلمة الجامعية بتخليد ذكرى المصورة كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي من خلال إطلاق اسمها على الجائزة تكريما لها، وهذه الجائزة تأتي لدعم الريادة الفوتوغرافية في فلسطين، كي يستمد الفنانون الفلسطينيون الشباب من المصورة العملاقة كريمة عبود الاسرار والابداع وينطلقوا الى العالم الواسع عن طريق هذه الجوائز". 

ووضحت الدكتورة رحاب نزال رئيسة برنامج الفنون الجميلة والمشرفة على المسابقة : " خلافا لكريمة عبود التي كانت تتنقل بحرية في كل انحاء فلسطين قبل الاستعمار الصهيوني، فان غالبية المصورين الفلسطينيين محرومين من الوصول الى القدس ومدن فلسطينية اخرى في الداخل الفلسطيني. ورغم هذه الاوضاع فان المشاركين في مسابقة هذا العام ركزوا على نضال المقدسيين، وعلاقة الفلسطيني اينما  كان بمدينة القدس وعلى الذاكرة والهوية: ذاكرة اللاجئيين التي تنتقل من جيل الى آخر و رمزية ومركزية القدس في النضال من اجل التحرر وتقرير المصير وحق العودة. 

من جانبه، أكد السيد رشدي الغلاييني، مدير عام بنك فلسطين، على أهمية إحياء الشخصيات الفلسطينية لا سيما النساء صاحبات الإنجازات الكبير، وتعريف المجتمع الفلسطيني بهن كونهن الملهمات للعديد من النساء الأخريات، وقال الغلاييني بأن كريمة عبود كانت شخصية استثنائية امتلكت الإرادة من أجل أن تصنع من نفسها نموذجاً حياً وناجحاً لكل النساء الفلسطينيات. وأشار الغلاييني الى اهتمام البنك برعاية الفعاليات التي تساهم في تكريم الشخصيات النسوية الفلسطينية انطلاقاً من مسؤوليته الاجتماعية. 

وقد شكلت دار الكلمة الجامعية لجنة لتقييم الصور الفوتوغرافية المقدمة للمسابقة، تتكون اللجنة من فنانين ذوي خبرة فنية وأكاديمية من فلسطين ومن خارجها، وهم: الفنانة سما الشيبي أستاذة ورئيسة قسم التصوير في جامعة أريزونا في مدينة توسان أريزونا ، والمصور الفلسطينية الشهيرة رولا حلواني ومقرها القدس، والفنانة والكاتبة والمحررة الفلسطينية البارزة شروق حرب ومقرّها رام الله، والفنان الفلسطيني والباحث المقيم في الطيبة رؤوف حاج حسن، ومدير برنامج الدراسات الآسيوية والشرق أوسطية في قسم اللغات والأدب الحديث في كلية وليام وماري في ولاية فرجينيا ستيفن شيهي. 

وسيتخلل برنامج الحفل القاء كلمات من قبل القس الدكتور متري الراهب رئيس دار الكلمة الجامعية، والسيد رياض قطوش ممثل عن بنك فلسطين، والدكتورة رحاب نزال، كما وسيتم افتتاح معرض جائزة كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي، والذي يشمل صور فوتوغرافية للمتأهلين للمرحلة النهائية تم اختيارهم من قبل لجنة التقييم، وفي نهاية الحفل سيتم تكريم المتأهلين للمرحلة النهائية بشهادة تصرح بإسم الفائز وتذكر معلومات المسابقة الرسمية، كما وسيتم تتويج  الفائزين بجائزة كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي 2018. 

ومن الجدير بالذكر أن "جائزة كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي" تأسست عام 2016 في فلسطين بمبادرة من القس الدكتور متري الراهب مؤسس ورئيس دار الكلمة الجامعية، وذلك تكريماً للفنانة الراحلة كريمة عبود التي تعد من أوائل النساء الفلسطينيات اللواتي احترفن فن التصوير الفوتوغرافي في فلسطين في أوائل القرن العشرين. 

وتعتبر دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة أول مؤسسة تعليم عالٍ فلسطينية، تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، كما وتمنح الكلية درجة البكالوريوس في التصميم الداخلي، والسياحة الثقافية والمستدامة، والفنون الأدائية في الموسيقى والمسرح، والتصميم الجرافيكي، والفنون المعاصرة، وإنتاج الأفلام، كما تمنح درجة الدبلوم في تخصصات الإنتاج الفيلمي الوثائقي، والدراما والأداء المسرحي، والفنون التشكيلية المعاصرة، والزجاج والخزف، وفن الصياغة، والتربية الفنية، والأداء الموسيقي، والأدلاء السياحيين الفلسطينيين، وفنون الطبخ وخدمة الطعام وبرنامج ضيافة الطعام المتقدمة، وتعمل الكلية على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم. 

 

شارك:
أعلى