آخر الأخبار

كلية دار الكلمة الجامعية تستكمل أعمال مؤتمرها الدولي الثاني عشر بعنوان الشتات الفلسطيني

استكملت كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في بيت لحم ولليوم الثالث على التوالي، وبحضور العديد من العلماء من عدة جامعات عالمية منها: ألمانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، أوروبا، كندا، استراليا، فرنسا، ايطاليا، بريطانيا، فنلندا، أمريكا اللاتينية، أفريقيا، آسيا، بالإضافة الى عدد من المفكرين الفلسطينيين من جامعات بيرزيت وبيت لحم والقدس وكلية دار الكلمة الجامعية أعمال مؤتمرها الدولي الثاني عشر بعنوان "الشتات الفلسطيني"، وذلك في رواق قاعة ومسرح مؤتمرات الدار في دار الندوة الدولية في بيت لحم.

وناقشت الجلسة الأولى موضوع "الدين في الشتات"، وقد أدارها الدكتور منذر اسحق الذي وضح فيها "تمسك الفلسطينيين المسيحيين بهويتهم وتراثهم الفلسطيني، وسعيهم المستمر للتواصل مع أهلهم في الوطن لدعن القضية الفلسطينية، حيث قدمت الدكتورة الأستاذ خلود خوري محاضرة والتي وضحت خلالها:"علاقة العرب والفلسطينيين في الكنيسة الإنجيلية في أمريكا وعلاقة الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في أمريكا ومساعدتها ومساندتها للشعب الفلسطيني والشرق الأوسطي"، كما وقدمت الأستاذة هدى فواضلة محاضرة ذكرت خلالها أنه: "استطاع المهاجرين من المسيحيين الفلسطينيين في الولايات المتحدة في منطقة خليج سان فرانسيسكو أن يطوروا وينتموا إلى عدة هويات أهمها: الهوية القومية العربية، الهوية المحلية، الهوية الدينية (المسيحية الشرقية)، والهوية الوطنية الجماعية".

أما الجلسة الثانية من المؤتمر فقد تمحورت حول موضوع "بيت لحم في الشتات"، حيث قدم الدكتور يعقوب نوريس محاضرة حول تتبع تاريخ الشتات من خلال الموضوع"، وقد أدار الجلسة الدكتور خليل شوكة والذي أكد خلالها على: "أهمية ما يقوم به الباحث الدكتور يعقوب نوريس فيما يتعلق بمغادرة أبناء بيت لحم إلى الخارج رغم المعاناة والعراقيل التي عاش بها أبناء بيت لحم في فترة الانداب البريطاني والإنجليزي".

وقد تمحورت الجلسة الثالثة حول موضوع " قصص العائلات في الأراضي المقدسة والشتات"، حيث قدم القس الدكتور متري الراهب رئيس كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة محاضرة تحدث خلالها عن:" الموجات المختلفة من الهجرة التي المت بالشعب الفلسطيني بداية بالهجرة الأولى على زمن العثمانيين وخاصة الى جنوب أمريكا ومن ثم الموجة الثانية التي اتت بعد النكبة والتهجير ومن ثم الهجرة في العهد الأردني خاصة الى دول الخليج بحثاً عن العمل ومن ثم بعد النكسة الى الولايات المتحدة وأوروبا بحثاً عن العمل أو للدراسة حيث بعث الأغلبية هناك، والمشكلة اذاً أن الهجرة هي جرح ما زال ينزف منذ ما يزيد عن 150 سنة بسبب الاحتلالات المتكررة وضيق العيش"، كما وقدم البروفيسور قسطندي الشوملي دراسة ذكر فيها أن: "تاريخ العائلات تحتل مكاناً في مجال الدراسات الحديثة لأنها تعتبر المصدر والمرجع الحقيقي لكتابة التاريخ بصورة عامة، كما أن الدراسات التطبيقية مث هذه الدراسة هي الوسيلة لتغذية النظريات الخاصة في الدراسات الاجتماعية لأن النظريات دائما قائمة على نتائج الدراسات التطبيقية"، كما وأدار الجلسة الأستاذ رفعت عوده قسيس الذي شدد خلالها على: "أن الباحثان قدما مواد غنية يمكن البناء عليها وبنفس الوقت كانت بمثابة دعوة لباحثين اخرين لإكمال هذا العمل وإغناء الدراسات".

وفي ختام أعمال اليوم الثالث من المؤتمر تم عرض فيلم وثائقي للمخرجة سوسن قاعود بعنوان "فلسطين بالأمريكي" ، والذي يتحدث عن "محاولة لنبش ذاكرة الفلسطينيين في المهجر، فالوجع والألم والذكريات هي ما تبقى لهم في ذاكرة المكان والحلم بالعودة أصبح صعبا بعيد المنال، فعلى الرغم من محاولة التأقلم مع المكان والصراع بين الهوية واللغة والعادات والتقاليد إلا أن جدول أعمال الفلسطينيين في المهجر تتجه نحو فلسطين، فالهجرة وأسبابها المتعددة من أوضاع سياسية متقلبة واقتصادية صعبة جعلت من الفلسطينيين صنع عالم أقرب الى الوطن الذي يحملون به".

ويذكر أن كلية دار الكلمة الجامعية تقيم سنويًا مؤتمراً دوليًاً تدعو إليه مجموعة كبيرة من المختصين والباحثين من عدة دول في العالم حول موضوع معين، اذ ستستمر أعمال المؤتمر لغاية الثالث عشر من شهر آب عام 2015.

وتعتبر كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة هي أول مؤسسة تعليم عالي فلسطينية تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، كما وتمنح درجة البكالوريوس في التصميم الجرافيكي والفنون المعاصرة وانتاج الأفلام وتعمل على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم.

 

شارك:
أعلى