آخر الأخبار

كلية دار الكلمة الجامعية تختتم أعمال مؤتمرها الدولي الثاني عشر بعنوان الشتات الفلسطيني

اختتمت كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في بيت لحم، أعمال مؤتمرها الدولي الثاني عشر التي نظمته على مدار ثلاثة أيام متتالية تحت عنوان"الشتات الفلسطيني"، وبمشاركة عالمية ومحلية واسعة، وذلك في رواق قاعة ومسرح مؤتمرات الدار في دار الندوة الدولية في بيت لحم.

وقد تضمن الاختتام اربعة جلسات كانت الجلسة الأولى بعنوان" الشتات الفلسطيني في الويات المتحدة"، والتي أدارتها الدكتورة نهى خوري نائب رئيس للشؤون الأكاديمية في كلية دار الكلمة الجامعية، اذ ضمت الجلسة عدداً من المشاركات، حيث قدم البروفيسور مازن قمصية ورقة بعنوان "النشاط السياسي من أجل فلسطين في المهجر"، كما وقدمت البروفيسور إميلي ريغان ويلز محاضرة بعنوان " النشاط الفلسطيني في أمريكا الشمالية" عبر تركيزها على مؤسستين فلسطينيتين في نيويورك، وأيضاً قدم البروفيسور هاني البراودة ورقة استعرض خلالها "تاريخ النشاط السياسي لصالح فلسطين في الماضي والحاضر، اذ حاول ربط العمل السياسي خلال 30 عام الماضي في تاريخ الحركة القومية العربية منذ قرن التاسع عشر، حيث قدم موجزاً لتاريخ أربعة مؤسسات سياسية نشأت حول القضية الفلسطينية من عام 1915 حتى عام 1950.

أما الجلسة الثانية من المؤتمر والتي أدارها الدكتور روبرت سميث، اذ ناقش الجلسة موضوع " الشتات الفلسطيني في أمريكا اللاتينية، وقد قدم الدكتور برنارد سابيلا ورقة ذكر خلالها "أن هنالك حاجة لتفحص الروابط المختلفة التي يمكن أن تجمعنا مع الشتات الفلسطيني وبخاصة في التشيلي، ونحن لا نطلب المساعدة المالية وإنما نبحث كيف يمكننا أن نطرح تصور مشترك عن تصور فلسطين بكافة أطيافها السياسية والدينية وكيف يمكن لتشيليين من أصل فلسطينيين أن يقومون في مثل هذه المهمة"، كما وقدمت البروفيسورة منزر فوروهار ورقة عن الحضور الفلسطيني في هندوراس.

وتمحورت الجلسة الثالثة حول موضوع " الشتات الفلسطيني في جنوب اوروبا، حيث قدمت السيدة سارة البوليسي ورقة حول" العلاقة بين الصدمة والهوية"، كما وقد الدكتور محمود عيسى ورقه ركز خلالها على " الجيل الجديد من اللوابنة في الدنمارك وعلاقتهم بالأرض والذاكرة والماضر والحاضر، وقد أدار الجلسة الدكتور سليمان أبو دية ، اذ أكد خلالها على "أهمية وجود وعي لأهمية المهجر والمجاجرين الفلسطينيين من أجل اعادة العلاقات مع وطنهم فلسطين واعادة بناء المجتمع الفلسطيني بعد عشرات السنين وهذا المؤتمر بداية لتواصل مع المهجر".

كما وتميزت الجلسة الختامية بعنوان " الشتات الفلسطيني: تحديات وفرص"، والتي أدارها القس الدكتور متري الراهب رئيس كلية دار الكلمة الجامعية، حيث ناقش فيها كل من: الدكتورة خلود دعيبس سفيرة فلسطين في دولة المانيا الاتحادية، والتي وضحت "أن الشتات الفلسطيني مركب وبحاجة الى دراسات معمقة، وكيف يمكن لشتات الفلسطيني بكافة مقوماته وامكانياته أن يساعد المشروع الوطني الفلسطيني"، كما وذكرت الدكتورة هند خوري سفيرة فلسطين في فرنسا خلال الجلسة "أن هذا المؤتمر مؤتمر مهم جداً لأنه يعالج الشتات كإنتداب طبيعي وعضوي لشعب الفلسطيني بشموليته، وهذه اشارة في الاتجاه الصحيح لمعالجة تفتت الهوية ومعالجة الرواية التاريخية الفلسطيني"، وأيضاً الدكتور زاهي خوري مؤسس شركة المشروبات الوطنية (كوكا كولا/كابي) في فلسطين، وحالياً يشغل منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة، حيث ذكر خلال الجلسة " أنه تم تحليل ما يكفي ووصلنا لمرحلة يجب ان نركز على استراتيجية وكيفية ترجمتها للواقع من أجل استثمار الشباب وكيفية استثمارهم".

وفي الختام القى القس الدكتور متري الراهب رئيس كلية دار الكلمة الجامعية كلمته قال خلالها: "في اليوم الاخير انتقلنا بفكرنا في الاستماع الى الاحداث العلمية الى السؤال عن الخطوات العملية الواجب اثباتها لخلق جسور من التواصل بين فلسطيني المهجر والفلسطينيين المرابطين على الارض خاصة وان فلسطيني المهجر هم نفط فلسطين"، كما وتطرق الى "الحاجة الملحة لبناء هوية فلسطينية موحدة عابرة للحدود والأحزاب والانتماءات الدينية".

ومن الجدير بالذكر أنه شارك في الؤتمر العديد من العلماء من عدة جامعات عالمية منها: ألمانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، أوروبا، كندا، استراليا، فرنسا، ايطاليا، بريطانيا، فنلندا، أمريكا اللاتينية، أفريقيا، آسيا، بالإضافة الى عدد من المفكرين الفلسطينيين من جامعات بيرزيت وبيت لحم والقدس وكلية دار الكلمة الجامعية.

ويذكر أن كلية دار الكلمة الجامعية تقيم سنويًا مؤتمراً دوليًاً تدعو إليه مجموعة كبيرة من المختصين والباحثين من عدة دول في العالم حول موضوع معين، اذ تعتبر كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة هي أول مؤسسة تعليم عالي فلسطينية تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، كما وتمنح درجة البكالوريوس في التصميم الجرافيكي والفنون المعاصرة وانتاج الأفلام وتعمل على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم.
 

شارك:
أعلى